من نحن
مؤسسة المِداد الخيرية
جاءت فكرة تأسيس مؤسسة المِداد، وهي إحدى المبادرات الوقفية لمؤسسة صالح صيرفي الخيرية، انطلاقاً من أهمية الثقافة كمحرك أساس في أي مجتمع إنساني، ودورها المحوري في الحفاظ على هوية الأمم ومكتسباتها، والارتقاء بالوعي الإنساني في إطار التنوع الثقافي. وتهدف المؤسسة لأن تكون واجهة حضارية وحاضنة رئيسية للحِراك الثقافي بمدينة جدة ونموذجًا يحتذى به للسير بخطى ثابتة لتحقيق التنمية الثقافية المستدامة في سياق عملية التنمية الوطنية الشاملة التي تشهدها المملكة العربية السعودية في ظل ما توليه القيادة الرشيدة من اهتمام بالغ بالمشهد الثقافي بالمملكة.
إن المبادرات الثقافية والتاريخية التي تتبناها مؤسسة المِداد من جهة، أو تدعمها وتساهم في تحقيقها من جهة أخرى، تُعد أنشطة متعددة الأهداف ولها أبعاد اقتصادية واجتماعية، كما تعتبر نقاط جذب وتلاقٍ وتفاعل، وتحمل في طياتها رسائل إيجابية تمكننا من إحداث تغييرات هادفة ملموسة لدى الفئات المستهدفة.
إن بلادنا تفيض بإرث تاريخي ثقافي كبير وهام وبعضه امتد من حضارات أخرى متداخلة تمتد إلى آلاف السنين، ويأتي دور مؤسسة المِداد من خلال إطلاع المجتمعات الأخرى على المخزون الثقافي والفني والتاريخي والحضاري الذي تكتنزه بلادنا الغالية. وتأمل المؤسسة أن تحفِّز على إطلاق مبادرات مماثلة تتنافس فيما بينها وبذلك تتسع دوائر الثقافة ووسائل نشر المعرفة في المملكة العربية السعودية. كما أن هذه المبادرات بدورها تساهم في مد جسور الثقافة والمعرفة إلى بلدان أخرى إقليمية وعالمية.
الأهداف
متاحف ومعارض
متحف دار الفنون الإسلامية
يعد الفن الإسلامي من أكثر الفنون انتشاراً وأطولها عمراً، فقد امتدت الحضارة الإسلامية من الهند وآسيا الوسطى شرقاً إلى الأندلس والمغرب الأقصى غرباً، ومن إقليم القوقاز وصقلية شمالاً إلى بلاد اليمن جنوباً، وازدهر الفن الإسلامي في هذه الإمبراطورية الواسعة الأرجاء. وقد جاءت فكرة إنشاء دار الفنون الإسلامية بجدة، وهي إحدى مبادرات مؤسسة المِداد الخيرية، لتواكب رؤية المملكة الطموحة 2030 والتي تهدف إلى زيادة أعداد المتاحف السعودية في جميع أرجاء الوطن. وتهدف الدار لتكون مركزاً للمعلومات والبحث العلمي، ومنارة للحوار والتبادل الثقافي من خلال استقطاب الزوار من شتى بقاع العالم. وتوثق مجموعة المقتنيات البالغ عددها أكثر من ١٠٠٠ قطعة فنية، ١٥ قرناً من تاريخ الفن الإسلامي في كافة الأقطار الإسلامية. تتألف دار الفنون الإسلامية بجدة من ستة أجنحة وهي: فن صناعة الخزف والزجاج في العالم الإسلامي، فن صناعة المعادن لدى المسلمين، المسكوكات الإسلامية، التقاء الحضارات، الخط والمخطوطات، والمنسوجات الإسلامية. وتمثل مجموعة المقتنيات التنوع الموجود في الفن الإسلامي، إذ تضم عدداً كبيراً من المخطوطات والمعادن والخزف والزجاج والأنسجة والقطع النقدية، والتي جمعت من ثلاث قارات لتقدم للزوار تجربة الانتقال بين الثقافات والأديان والعصور المختلفة تحت سقف واحد. ومن المتوقع بمشيئة الله أن يتم تدشين المتحف بحلول شهر سبتمبر 2021م ليكون متاحاً للزيارة.
متحف المكتين
تاريخ التدشين: أبريل 2022م مدة المتحف: دائم يستعرض متحف "المكتين" تاريخ المدينتين المقدستين، مكة المكرمة والمدينة المنورة، من خلال الرسومات التاريخية التي رسمها رسامون مسلمون وغير مسلمين خلال الخمس قرون الماضية، بالإضافة إلى تاريخ التصوير الفوتوغرافي لمكة والمدينة منذ أوائل الصور الملتقطة عام ۱۲۹۷ھـ (١٨٨٠م) وحتى يومنا هذا. ويرصد المتحف التطورات الهامة والتغيرات التي صاحبت رحلة التصوير الفوتوغرافي لمكة والمدينة، واللتان ظلتا بمعزل عن عدسات المصورين لفترة من الزمن لعدة أسباب أهمها عدم السماح لغير المسلمين بدخول المدينتين المقدستين فضلاً عن استخدام الكاميرا لالتقاط الصور الفوتوغرافية، إضافة إلى انعدام الأمن في العديد من مناطق الجزيرة العربية في الماضي، وصعوبة الظروف المناخية والجغرافية، ونفور بعض الأهالي المحليين من الغرباء. ومع ذلك، فقد استقطبت المنطقة العديد من المصورين المسلمين وغير المسلمين من الرحالة والمستشرقين الأوروبيين الذين جابوا البلاد وصولاً إلى مكة والمدينة؛ بعضهم من أجل اكتشاف جغرافيتها، والآخر لأداء فريضة الحج بعد أن أعلن إسلامه، وغيرهم من تظاهر باعتناقه الإسلام حتى يتمكن من دخول البقاع المقدسة. ينقسم إلى ثلاث قاعات رئيسية وهي: (۱) ما قبل اختراع الكاميرا (١٥٥٠-١٨٨٠م) (۲) المصورون الأوائل لمكة والمدينة (١٨٨٠-١٩٢٠) (۳) العصر الذهبي للتصوير الفوتوغرافي (١٩٢٠-الوقت الحاضر).
معرض الأميال الحجرية
تاريخ التدشين: ديسمبر 2021م
مدة المعرض: 12 شهر
يستعرض معرض "الأميال الحجرية" خلاصة عمل علمي وميداني للأستاذ الدكتور عبدالله حسين القاضي، الذي أمضى نحو 15 عاماً من العمل في اكتشاف 55 ميلاً حجرياً من الأميال التي كانت توضع كعلامات على الطريق قديماً لإرشاد المسافرين. وتركَّز عمل القاضي على المنطقة الواقعة ما بين مكة المكرمة والمدينة المنورة. كما يسلط المعرض الضوء على الطرق الرئيسة إلى مكة عبر الجزيرة العربية وهي: طريق الحج (الشامي، المصري، الكوفي، البصري، وثلاثة طرق تنسب إلى اليمن وهي: الأعلى، الوسط والساحلي).
معرض جدة بوابة الحرمين
تاريخ التدشين: مارس 2022م
مدة المعرض: 12 شهر
تعد جدة مدينة ضاربة بجذورها في أعماق تاريخ هذا البلد الشريف، وتمتاز بموقعها الجغرافي هي أول محطة يحط فيها الحجاج القادمون من جميع أنحاء العالم في طريقهم إلى أقدس بقاع الأرض مكة المكرمة. ومن هذا المنطلق، استشعرت مؤسسة المِداد المسؤولية لإقامة متحف ثقافيٍّ يوثق تاريخها المديد كبوابة الحرمين الشريفين ومعبراً للحجاج. ينقسم المتحف إلى خمس قاعات رئيسية وهي: (1) تاريخ جدة، وتثري هذه القاعة زائريها بمعلومات عن تاريخ المدينة وأهميتها التاريخية والجغرافية، وذلك حسب ما ذكرته مراجع المؤرخين المسلمين وغير المسلمين، وترجمتها صورهم ورسوماتهم عنها. (2) ميناء الحجاج، تسلط الضوء على ميناء جدة كأقدم ميناء بحري لاستقبال الحجاج، منذ أن أمر الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه بإعادة جدة ميناءً لمكة المكرمة بدلاً من الشعيبة عام 26هـ، ليتحول إلى مرفأ عالمي تفد إليه المراكب من الهند والخليج العربي والصين وغيرها. (3) رحلة الحاج في جدة، يتناول رحلة الحجاج عبر مدينة جدة من باب البُنط غرباً والذي يجسّد أحد بوابات سور جدة القديمة، وحتى وصولهم باب مكة شرقاً، ويسلط الضوء معالم مدينة جدة التاريخية، وشوارعها القديمة وأسواقها التراثية، ومساجدها العتيقة. كما يتناول التعدد العرقي والثقافي الذي نشأ عن كونها معبراً رئيسياً لحجاج البحر. (4) بوابة مكة: تستعرض هذه القاعة بوابة مكة، وهي بوابة خروج قوافل الحجاج والمعتمرين باتجاههم لمكة لأداء فريضة الحج. وتضم القاعة العديد من الصور الفوتوغرافية لبوابة مكة وقوافل الحجيج، بالإضافة لسور جدة وبواباته التاريخية الأخرى. ويشتمل المعرض على قاعة خاصة بالعروض المرئية نادرة وحصرية.
معرض خطاط المسجد النبوي
تاريخ التدشين: أبريل 2022م
مدة المعرض: 3 أشهر
ينطلق المعرض احتفاءً بعام الخط العربي وتكريماً لمسيرة خطاط المسجد النبوي الخطاط الشهير عبد الله رضا المدني المعروف بخطاط المسجد النبوي، والذي كانت خطوطه التذكارية تباع للزوار والحجاج في منتصف القرن العشرين، والتي تعرف ب "تذكار المدينة المنورة". كتب رضا كلمة التوحيد على عدد من النوافذ من دخل وخارج المسجد النبوي الشريف في التوسعة السعودية الأولى، وكذلك كتب أسماء الصحابة وأبواب المسجد النبوي من الخارج وبعض أجزائه الأخرى في عام 1370هـ، كما قام بتدريس الخط في الحرم النبوي. وسيعرض المعرض مجموعة من القوالب التي كان يستخدمها في إنتاج لوحاته التي كان يبيعها على الحجاج، إضافة إلى العديد من لوحاته التي كتبها بخط الثلث، والتي يعتبرها الكثير من أجمل أعمال الخط العربي ولا سيما تلك التي تحمل تراكيبًا خطية معقدة.
معرض كان خلقه القرآن
تاريخ التدشين: 2023م
مدة المعرض: دائم
يعد معرض خلقه القرآن من أوائل المعارض الخاصة وأهمها لما يقدمه للزوار من مختلف الفئات والخلفيات الثقافية تجربة فريدة من نوعها في تصميم وعرض المحتوى للسيرة النبوية من خال تسليط الضوء على الخُلق النبوي. يحكي لنا المعرض قصة نبينا الحبيب عبر تجربته الإنسانية وخلقه الكريم ويبرز الجوانب الحياتية والإنسانية له فنرى جمالها وكمالها واستمراريتها عبر المراحل المختلفة للسيرة النبوية منذ ولادته حتى وفاته، كما يربطها بحياتنا وقضايا الإنسان المعاصرة مما يجعل المحتوى مناسباً لمختلف الزوار من سكان مدينة جدة بالإضافة لحجاج والمعتمرين ولعموم السياح من كافة الجنسيات والأديان.
يقع المعرض في وسط مدينة جدة، ويشغل مساحة إجمالية تبلغ ۳۰۰۰ متر مربع. صمم بأحدث أدوات التقنية في عالم المعارض والمتاحف كما عمل فريق فني وإبداعي كبير من فنانين، وخطاطين، ومصممي إضاءة، ومخرجين، والعديد من الفنيين والتقنين لإخراج المعرض ليكون علامة عصرية فارقة في عالم المعارض والمتاحف. يأمل القائمين على المعرض أن يكون له دور توعوي عن الإسلام وعن مكانة الأخلاق فيه لكل زائر غیر مسلم حيث يطلع على قصة الإسلام ويرى ملامح ارتباط هذا الدين بالأديان السماوية السابقة.
معرض آيات
تاريخ التدشين: 2032م
مدة المعرض: دائم
معرض فني وجمالي تفاعلي يعرض بعض آيات القرآن الحكيم من خلال تجربة بصرية وسمعية مبتكرة وحديثة عبر تسليط الضوء على الجوانب التأملية والتفكرية للقرآن. يقدم المعرض للزائر تجربة فريدة وغامرة عبر الوسائل التقنية والأدوات المختلفة، والتي تجعله ينخرط في تجربة حسية مبهرة وتشده ليعيش رحلة تأملية وروحانية تخاطبه وتلمس کیانه بلغة جديدة. جهز المعرض ليكون تجربة بصرية لإبراز جمالیات خلق الله في الطبيعة، بدءً من الكون الفسيح ووصولاً إلى المخلوقات المجهرية، بالإضافة للتجربة السمعية عبر ترتيل آيات القرآن التي تدعو إلى التفكر والتدبر وإظهار جماليات القرآن وأثره علينا عند سماعه والإنصات إليه. صُمم المعرض على مساحة ۷۰۰ متر مربع ليكون أيقونة في الجمال، إذ استوحی في تصميمه جماليات الأشكال والجزيئات في الطبيعة.
يسعى المعرض من خلال التجربة الروحانية والفكرية التي يغمر بها الزائر إلى تقدیم منظور إيماني مختلف الشرائح المجتمع المختلفة وزوار مدينة جدة وتحفيزهم على ممارسة التفكر والتعمق في فهم أنفسهم أكثر فأكثر. ويقدم معرض آيات للزائر رحلة عقلية إيمانية تدعو الزائر للتذكر والتفكر تحقيقا لرسالة رئيسية للقرآن الكريم
أحدث أخبارنا


